ــ العرب: أصلهم وتاريخهم.. من اجل فهم جديد، واقعي وانساني..

اضغط هنا لفتح وتحميل نسخة المقال pdf كاملاً

 

سليم مطر ـ جنيف

((ليست العربية بوجودكم من أب ولا أم، حتمية هي، فمن تتكلم بالعربية، فهو عربي)).

((علم الانساب: هذا علم لا ينفع وجهالة لا تضر))

هذه الاقوال تعرف، التي تنسب الى الرسول، مهمين كان قائلها، فانها تعبيري تاريخي بليغ عن ادراك شعوبنا لحقيقة انتمائها، ليس للعرق نقي الوهمي، بل الى (اللغة المميزة) بما تعني من شارك و عقيدة و عواطف ومصالح، الخ..([1])

ان هذا يعني (اللغوي البشري) المعاكس لـ(الفهم القومي والمجلسي)، يقبل الجميع على الارض وليس (العرب) فقط. مجموعة المكتشفات المبدعة في السنوات العشر العشر، اثبت انه لا توجد ايية (جماعة اقوا ولا حتى قبيلة كبيرة) في العالم اجمع(غير متنوعة للتقييم واصول الاجداد).([2])
((نحن لا ندعي ذلك (اللغة) وحدها هي الأساس تكون الشعوب والاقوام، بل يجب ان متعددة أنواع الأساس، أهمها الجيل الجديد). الاشكالية)).

ـ حتى ابناء عمومتنا اليهود، على الرغم من حظرهم على التزاوجي، وفي النهاية بعد ذلك تم تسجيل لاجئين من أصول مختلفة: شامية ومغاربة وحضانة، وغيرها..([3]).

لكن بالرغم من هذه الظاهرة الظاهرة، لا يزال حتى الآن أمامون على (العرب) و(خصوم العرب) هذه الفكروية وفرانية عن (نقاء الاصل القومي القومي، وحكاية الاجداد الاوائل: قحطان وعدنان ويعرب.. والعرب العربية والمستعربة..الخ). (عاين مثلا كيف فندها مؤرخنا “جواد الطاهر” واعتبرها اختراعا بعد الاسلام بتأثير التورتات، وتبريرا للصراعات السياسية..)[4]

وان هذا الشعبي، يغذيه بعض المتناقضان:

1ـ (العروبيون) الذين يجهدون لا بدوا أن(جيناتهم) حطانية، إيمانية، قيسية.. الخ؟؟!!!

2ـ (خصوم العرب) الذين يجهدون الى اثبات “جينات” وقوامهم وشعوبهم “غير عربية”: بربريه، سمرية، آرية، فرعونية.. الخ.)، وبالتالي لهم التفاخر ابتداء “سكان البلاد الاصليين” واخوتهم في الوطن (العرب)، هم “اجانب غزاة!! هكذا تم هكذا فرعية حرمانعرف من بلادهم؟!!

اصول الاقوام والجماعات الكبرى

الأمة 2

ان لا يوجد جماعة كبيرة: قبيلة، قوميات، شعب، شبه بـ(الجماعات الدينية او الاحزاب الكبيرة)، عبر التاريخ قد انتمت إليها وحملت نورمان العديد من العلماء والافراد من مختلف العناصر وأولئك، لا اسباب عقائدية ومصالحية ومصالحات ومتحدات… الخ.

كما بدأت في البداية في إنشاء والجماعي، وبعضها بقي صغيرا مشهورا او ينقرض، وبعضها يتنامى عدد انصاره وحامله بسببه بسببه والسياسي، وكذلك حال تشكيل الاقوامة: بعضها قدها ولم يمنعها حتى التاريخ، وبعضها مشترك مقيد برك، وبعضها يشارك بشكل كامل منها وانتشرت وثقافتها وتشكلت دولا وامبراطوريات.

إذن، حتى لو لا أصدقائنا باننا قادرون على معرفة (هوية الجديدين الأصليين الاوائل) الذين يستهدفون الجماعة الجديدة، فانه من المستحيل ومن المضحك أن يعتمدوا (اجداد) جميع “الاعضاء الحاليين” المسؤولون “اسم الجماعة”. كما لو نقول انه جميع “الشيوعيين” هم احفاد “ماركس اولينين”، وان جميع العروبين هم احفاد”عبد الناصر والحصري وفلق، او ان جميع (البوذيين) هم احفاد(بوذا).. الخ”!

يمان 2

اصل العرب خرائطهم؟!

ما الذي سمح لنا بمنح هذه “الاستحالة جيران البرازيلية” ليتمكنوا من اكتساب القدرة؟!

لقد أضفنا هذه المجالات الجوية:

1ـ مرحلة ظهور اسم الجماعة ومدى انتشاره، 2ـ مرحلة ظهور لغتهم ومدى انتشارها، 3ـ مرحلة ظهور دورهم اليمن، الثقافي، للعب.. الخ. 4ـ مرحلة تطويرهم اليمن والثقافي وحمل اسمهم ولغتهم من قبل وعاد كيت.

في هذا الاساس التقسيمي لتاريخ(العرب) إلى المراحل التالية:

اولاـ مرحلة ظهور اسمهم:(عرب). الثانية ـ مرحلة النمو ذكرهم لهم في المنطقة. ثالثاـ مرحلة ظهور الاسلام واتمام التشكل اللغوي مع القرآن. الرابعةـ مرحلة القضاء عليهم الدول الكبرى وانتشار العربية والتعريب.

اولا ـ مرحلة التأسيس ووظهور اسمهم

من المتفق عليها ان المرة الاولى التي تم فيها ذكر اسم (العرب: عربو) تعود الى وثيقة الملك الآشوري شلمنصر الثالث 858 ـ 824 ق م عن (معركة قروقور) في سوريا(قرب حماة. ويذكر فيها اسماء غير جيوش خصومه في سوريا(قرب حماة)، وفيها التالي: أرسل
الملك جندبو ملك العرب 1000 فارس “جمال”.
بوادي العراق والشام، وكذلك استخدامهم للجمال.([5]) ثم يتكرر الاسم(عرب) في وثائق المستندات (نهرينية: آشورية وبابلية).

كركر

(نصب كورح)، وفيه سجل الملك شلم نصر، اخبار حملاته ومنها (معركة قرقور).

الثانية ـ مرحلة لاحقةهم اليمن الدولتي

بعد بدات تتكون دويلات في العراق والشام تحمل اسم (العرب)، مثل:( عيد البتراء، والحضر، وبصرى، والحيرة..). لكن، وهذا أمر مهم للغاية: على الرغم من أن هذه عالمية كاملة اسم(العرب)، إلا أنها لم تعتبر مرحلة (الكتابة والتعبير باللغة العربية)، بل دونت ونطقت بـ(الآرامية: السرية)، ثم بـ(النبطية) في الشام والعراق. واقدم ما عثر عليه هو:( نقش النمارة) بالببطية في سوريا، ويعود إلى القرن الرابع م. وأدرك (النبطية) هي مزيج من الآرامية والعربية، اي المرحلة التي مهدت لتكوين (العربية)([6])
NAMARA(النمارة) على شاهدة قبر (امرو قيشو: أمرو القيس: 328م) في سوريا، مع توضيح للنص النبطي(خليط عربي آرامي)

أما دولة الجزيرة: (السبيعية من والميرية والميرية وكندة..) فهي غير محددة بالانتماء إلى اسم(العرب)، ولا لغتهم عربية بصورة نقية، بل هي (سامية جنوبية) مختلفة، وتشملهم المسند البعيد عن العربية: (عاين نقش معيني).[7] وقد يصح القول بأن اللغات الكنعانية والاكدية ثم الآرامية اقرب الى العربية.

ربما هذا يدل على ان (جذور ظهور العرب واسمهم) يعود الى الشام والعراق، وان دخول اهل اليمن والجزيرة العربية في (“جهاز” العرب واسمهم ولغتهم) قد حصل على التدريج حتى الفترة الاسلامية.

سابا

نقش المسند على شاهدة قبر(عجل بن هفعم) حوال القرن الاول م، من جنوب السعودية

ثالثاـ مرحلة السينما وتعددهم اللغوي مع القرآن

لقد بدأ تاريخ كيي(العربية نطقا وكتابة) إلى حوالي 1400 عام(بين 800 ق.م حتى 600 م) منذ أول ظهور لاسم (العرب)، ثم (تشكل دويلاتهم)، ثم أخيرارا “ظهور الاسلام والقرآن” الذي تم توضيحها عن العديد منهم كـ(قومية) بلغة وكتابة معروفة متميزة. أنا خلال تلك القرون التعليمية، لذلك ما لا يحصى من التعلم والقوام المختلفة البعيدة والقريبة قد انصهرت الاسباب في اسم(العرب)، شبه بالانتماء الى دين نشط او الى حزب.

نعم (العربية) مثل جميع اللغات الاصيلة العربية، اساسها بدائي بدوي عيوني”سامي شاي قديم جدا، ولكن خلال 1400 عام من (الحرية الشفائية) سمحت لها بالانفتاح وتقبل البداية من اللغات، كي تصبح اخيرا، عند مرحلة القرآن والتدوين، قديمة زاهية شبه ببث(بالبستان الغنيماره)، ومن بين اكثر بلاد العالم ثراءا وطوعية وجمالا.

وكعادة جميع “القوميات الجماعية” صنع العرب “اساطيرهم التأسيسية” عن الاصول القديمة والقميص من وجداد مشتركين وانبياء مقدسين، متأثرة بحكايات المنطقة الخاصة (المسيحية)و(اليهودية). أما (المعلقات السبعة) التي من كتابها في مكة في (فترة الجاهلية؟؟!!)، فانها بالحقيقة قد لا في العصر العباسي([8]).

رباعياـ قررتم دولهم الكبرى وانتشار العربية والتعريب

أماويت

المرحلة التي تكفي فيها (العرب) من اجل امبراطورتهم(الامويه) ثم (العباسية) و(الاندلسية)، ونشرهم لغتهم(القرآنية) وقيدتهم الاسلامية. وماهم ساعد على نجاحهم اللغوي والثقافي والديني، بداوا (عصر التدوين) واصدار كتب القرن الهجري الثاني مع الدولة العباسية في العراق.

ومن الطبيعي جداً، ان عمليات(التعريب) وانتماء الغالبية من السكان الاصليين في شرق المتوسط ​​(العالم العربي الحالي) الى(العرب) حصل بتأثير متباين متنوع: تباين إحصائي وثقافي وديني. أي إن (عملية التعريب) لم تنتج النموذج الجديد ، بل أنتجت آلاف الاعوام التالية، من التمازج بين الشعوب وقبائل هذه السهول والبوادي بين ضفاف الخليج والبحرين حتى ضفاف الاطلسي.([9])

ـــــ
دراستنا الحالية قد سبقتها تحضيرية تساعد اكثر على فهم الموضوع:
كيف تكون القوميات والشعوب

دراستنا القادمة بعنوان: ما الفرق بين “تاريخ العرب” و”تاريخ العالم العربي”، وهي تتمة لدراستنا الحالية

المصادر:

[1] ـ أكبر دليل على مدى خرافية ما يعرف بـ(علم الانساب العربي)، مدى اختلاف النسابة في تحديد جدّنا(قحطان):
ـ قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم.
ـ قحطان بن هميسع بن أصناف بن هود بن سروان بن المباثاري بن العامل بن جهران بن بخير بن قطان بن نابت بن تيمن بن نابت بن إسماعيل.
ـ قحطان بن يمن بنجارار بن إسماعيل بن إبراهيم.
ـ قحطان وهو يقطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
ـ قحطان بن هود بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام ابن نوح.
ابحث عن : قحطان .. قحطانيون
[2] ـ ابحث عن دراستنا المفصلة المنشورة في موقعنا: مكتشفات جينـات الشـوب، ونهايـــة اوهــام النقاء القومي القومي!
[3] ـ ابحث في ويكيبيديا عن عنوان العربية: الدراسات العلمية عن اليهود: وبالانكليزية: دراسات الضعف على اليهود
[4] ـ يقول (جواد على) في كتابه(تاريخ العرب قبل الإسلام) في فصل تحت عنوان “القحطانية العدانية في الإسلام”
الحق: إن ما نسميه قطانية أو العدانية إنما هو صفحة من الأقسام المتنوعة عن العرب فى الاسلام، شاءه ومثيروه إرجاعه إلى الماضي البعيد، تأريخ قديما له، فجعلوا له أنه مرجع إلى ما قبل الإسلام بوضوح، ووَوْا فى ذلك ًا لا يخرج فى نظرنا عن هذا الشعر الذى يحفظه شعر الرواية على آدم وهابيل وقابيل والجن..
[5] ـ هان عن:(معركة قرقور).
لكن اصل تسمية(عرب) وعلاقتها بـ(غرب) و(اوربا) فأبحث عن دراستنا في موقعنا:
اسم (عرب:ARABE) واسم(اوربا، أوروبا)،نفس الاصل والمعنى: غــرب، وضوح اللغة: EREB..
ـ اختارت عن عنوان في ويكيبديا: النصوص التاريخية التي وردت فيها كلمة (عرب):
[6] ـ بالنسبة الى(النبطية)، يعتبرها (عربية) الآخر(آرامية) والحقيقة هي بين الاثنين. هاكم مثال(نقش النمارة) واضح والمكتوب بحروف ارمية:
تي نفس مر القيس برعمرو ملك العرب كله ذو الاعمار الجديدة التجثين/ وملك الأسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدي وجأ/ بزجي في حبج مدينت شمرو ملك معدو ونزل بنيه/ الآنس وكلهن ​​الفرسان والروم فلم مبلغه/عكدي هل سنت 223 يوم بكل سعد ذو ولده
وترجمته: تي نفسُ امْرئ القَيس بن عَمرو ملك العرب كُلّها الذي أسرَ التاجَ/ ومَلَكَ الأَسْدِيِّين وزارَ وملوكَـَهم، وهرَّب مذحج عكداً. جاء/ إيزجي في حَبَجِ نجران مدينة شمر. ومَلَك مَعَدَّ ونزَّلَ بَنِيهِ/ الشعوب، ووكَّلهم فارس والروم. فلم يبلُغ ملِكٌ مبلغَه عكداً. هلكَ سنة 223 يوم 7 بكسلول. فليسعد الذي ولده.
[7] ـ النقش المعيني:
لغة النقش: نفقن كزيدايل بن زيد ذظيرن ذسعرب امررن وقليمتن كابيت الت مصر.
الشعر: هذا التابوت لزيد ايل بن زيد (من) قبيلة ظيران الذي كان يستورد المر والقليمه لبيوت الآلهة مصر
ـ اختار عن عنوان: حول مشکلات ترجمة نقش تابوت المعمع التاجرينى ” زيد إيل بن زيد / و النشاطات لغير المعينية والسفير زيد أيل
[8] ـ ان موضوع تزييف الشعر الجاهلي، قد يختلف من قبل باحثين عرب واجانب، من كثرهم(طه حسين: الجاهلي). بل قد تكلمه من قبل العصر العباسي من قبل (البصر ابن سلام الجمحي) الذي قال:
– أن ما ينسب إلى العادة وثمود وما سبق قحطان وما أورده ابن إسحاق -كله منحول مزيف.
– أن ما يستهدف حمير استهدف اليمن من أشعار باللغة العربية القرشية بالكامل منحول مزيّف، لأن “لسان حمير وأقاصي اليمن” ليس هو الحرام العربي المعروف ولا عربيتهم بالعربية التي وردت الشعر الجاهلي -كما ملحوظة أبو عمرو بن العلاء.
– أن الفتوح الإسلامية قد يؤدي إلى التشاغل بالجهاد عن العناية بالشعر وهلاك من هلك بالموت والقتل، فذهب الكثير جداً من الشعر العربي الجاهلي، ولم يبق منه إلا أقله.
– وأن الكثير من الرواية -وعلى رأسهم حماد الراوية وخلف الأحمر-، قد يختارون الشعر وينسبونه إلى ظهور الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام، أو كانوا ينحلون “شعر الرجل غيره” أو ينحلون “الرجل غير شعره” وينتهيون في الأشعار من عندهم. فحماد الراوية “كان غير موثوق به وكان يكذب ويلحن ويكسر”.
دراسة الدراسة المهمة: ماذا قال طه حسين عن الشعر الجاهلي؟
[9] ـ لتوضيح نموذج مبسط لنموذج الفتح العربي والتعريب، ابحث عن دراستنا: (شبه الخليج العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل الجغرافيا! وكذلك دراستنا: نحو رؤية جديدة لتاريخ الاديان: مثال المسيحية والسلام..



العودة لأعلى